يقرر بطل الفيلم أن يترك الحياة الجميلة
والمستقبل الواعد الذي ينتظره، حاصل على شهادة من جامعة مرموقة، ولديه أسرة مثقفة تدعمه لمواصلة حياته؛ لكنه يقرر ترك كل ذلك، حيث يذهب دون سابق إنذار لرحلة مفتوحة إلى الطبيعة، ويرسل الأموال التي حصل عليها لجمعيات خيرية، فيترك السيارة، ويحرق ما تبقى من أموال، ومعها سفن العودة، ويهيم لا يلوي على شيء سوى العيش في تصالحٍ وسلام وانسجام مع المخلوقات والطبيعة من حوله
إنه الفيلم الذي جسد قصة كريستوفر مكاندلز، الذي ترك الحياة العصرية وقرر الانطلاق لمعانقة الطبيعة، بدأ رحلته عام 1990 بعد تخرجه من الكلية، فسافر وعاش متنقلاً بين الولايات في أميركا، ومر عبر كندا حتى وصل إلى ألاسكا، وهنالك وجد حافلة قديمة فقرر أن يتخذها سكناً، وعاش فيها برهة من الزمن بقليلٍ من المؤن، يأكل من خشاش الأرض ويقرأ الحياة بين سطور الكتب, لكنه ما لبث أن وافته المنية بعدها بعدة أشهر, حيث وجد جثتَه صيادٌ عابر بعد موته بأسبوعين في سبتمبر 1992
في 1997 صدر الكتاب الذي يحكي قصة كريستوفر، والذي ألفه "جون كراكاور" ثم تحولت قصته إلى فيلم أًنتج عام 2007 وأصبح أحد روائع أفلام السيرة الذاتية، كما ظهرت عدة أفلام وثائقية تطرقت إلى حكايته واستلهمت قصته، مثل: